روائع مختارة | واحة الأسرة | صحة الأسرة | سمنة الأطفال...الأسباب والعلاج

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > صحة الأسرة > سمنة الأطفال...الأسباب والعلاج


  سمنة الأطفال...الأسباب والعلاج
     عدد مرات المشاهدة: 3833        عدد مرات الإرسال: 0

* حوار مع أخصائية التغذية -راندا عادل.

كثير من الأسر تعاني من سمنة الأطفال التي تعد أحد أهم مشكلات العصر التي لا تتوقف مخاطرها فقط علي الجانب الصحي والذي ينال تأثيره حتي فترة البلوغ وما بعدها، لكن هناك أيضاً أضرار نفسية وإجتماعية أخري لا تقل أهمية عن الجانب الصحي.

وللتعرف على أهم أسباب سمنة الأطفال ومتي يشعر الوالدين بجرس الخطر؟، وكيف تكون طرق العلاج؟ وماهي البرامج الغذائية المقترحة؟...كان للموقع هذا الحوار مع إخصائية التغذية راندا عادل.

س: في البداية ماهو الوزن المثالي للطفل وإذا ما زاد عنه أصبح الطفل مصابا بالسمنة؟

تعد السمنة من الأمراض ذات الطابع الخاص والتى تتمتع بالخصوصية وتختلف من طفل لآخر ولكن هناك متوسط للأوزان والأطوال حسب السن والتطور فى الشكل والهيكل يحدده الطبيب الذي يقوم بمتابعة الطفل وفقا لإرقام معمول بها وثابته لدى أغلب المعالجيين.

س: ماهي الأسباب المؤدية لسمنة الأطفال؟ وهل كل السمنة يرجع أسبابها إلى زيادة معدلات الطعام عن الطبيعي؟

في البداية يجب علينا أن نتعرف على معنى السمنة فـ خلال الـ 30 سنة الإخيرة وصل تعداد حالات السمنة لدى الاطفال والبالغين في العالم، إلى حد الوباء.

ويعاني ربع البالغين، اليوم، من السمنة، وهناك تقديرات بوصول هذه النسبة إلى النصف لدى المراهقين، خلال العقد القادم.

ويتم تعريف السمنة على أنها زيادة في الأنسجة الدهنية في الجسم نسبة إلى السن والجنس.

ولتقدير السمنة من الممكن الإستعانة بمقياس كتلة الجسم BMI الذي يسمى منسب كتلة الجسم -Body Mass Index- BMI-.

تتم حسابات منسب كتلة الجسم BMI بناء على حساب وزن الجسم بالكجم مقسوما على مربع الطول بالمتر، مقارنة مع الرسم البياني النموذجي.

ويتم تعريف الزيادة في الوزن، عندما يكون منسب كتلة الجسم BMI في نطاق يفوق الشريحة المئوية ال 85 ، اما تعريف سمنة فيكون عندما يفوق منسب كتلة الجسم BMI الشريحة المئوية الـ 95، وذلك بالتناسب مع العمر والجنس.

وتتضمن المعايير الجديدة لنمو الأطفال التي وضعتها منظمة الصحة العالمية ونشرتها في أبريل 2006 مَناسب كتلة الجسم الخاصة بالرضّع وصغار الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم خمس سنوات.

ويبدو لنا أنّ حساب فرط الوزن والسمنة لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 أعوام و14 عاماً من الأمور الصعبة نظراً لعدم وجود تعريف معياري لسمنة الطفولة يمكن تطبيقه في جميع أنحاء العالم.، وتعكف المنظمة حالياً على وضع مقاييس مرجعية دولية تتعلّق بنمو الأطفال الذين بلغوا سن الدراسة والمراهقين.

[] أسباب السمنة:

تنجم معظم حالات سمنة الأطفال عن سمنة أولية تعتبر نتاجا لمؤثرات وراثية وبيئية.

و تتسم السمنة الاولية -Idiopathic obesity- بالنمو الطبيعي أو المتسارع، وبالبلوغ الجنسي الطبيعي أو المبكر ووجود السمنة عنصرا في تاريخ العائلة.

= أسباب وراثية:

وتكون هذه الأسباب أقل أسباب سمنة الأطفال إحتمالًا، فتوجد أسباب أخرى أكثر تأثيرًا على الأطفال، لكن لا يوجد مانع من وراثة الطفل السمنة من أحد أفراد عائلته، يؤثر العامل الوراثي بشكل كبير على كمية الدهنيات في الجسم، على طريقة الأكل وحرق السعرات الحرارية.

= النظام الغذائي:

تناول الأطفال للوجبات السريعة أو الوجبات ذات السعرات الحرارية العالية والمليئة بالدهون لها تأثير سيئ على وزن الطفل، فهي تعطي جسم الطفل أكثر مما يحتاجه من سعرات حرارية، كما تعتبر المياه الغازية أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى زيادة وزن الطفل وذلك لأنها غنية بالسعرات الحرارية والسكريات.

= الكســل:

الطفل الكسول والذي لا يقوم بنشاط جسدي كالرياضة أو الألعاب الحركية ويكتفي بألعاب الفيديو جيم والجلوس أمام التلفاز عادة ما يظهر عليه زيادة الوزن، فتناول الطعام دون القيام بنشاط حركي يساعد على تخزين الدهون والسعرات الحرارية في جسم الطفل دون أن يحرقها.

= أسباب نفسية:

تعرض الطفل لبعض المشكلات النفسية كالقلق والتوتر وأحيانًا بعض حالات الضيق النفسي تدفعه لتناول الطعام بشكل أكبر من المعتاد، لذلك يجب أن تتعرف الأم على الأسباب التي تجعل الطفل مائلًا للعزلة وتجنب مشاركة زملائه في الأنشطة التي يقومون بها.

= مشكلات صحية:

إصابة الطفل ببعض الأمراض أو الإضطرابات الصحية قد يؤثر على زيادة وزن الطفل أو نقصانه، مثل الإصابة بأحد مشاكل الغدد الصماء أو وجود خلل فى الغدة الدرقية وفي هذه الحالة يجب إستشارة طبيب مختص لإكتشاف السبب الصحي لزيادة وزن الطفل.

= أسباب بيئية:

أن الزيادة السريعة في حالات السمنة تشير إلى أهمية تأثير العوامل البيئية، ففي الماضي كانت ميزة تخزين الدهنيات إهمية كبيرة في صراع البقاء في فترات المجاعة، لكن في العالم الغربي، الذي يغتني بوفرة الطعام وتقلص فيه النشاط البدني بشكل ملحوظ، نتيجة إرتفاع عدد مشاهدة التلفزيون وإستخدام الحاسوب، تحول تخزين الدهنيات إلى مسالة سلبية، وكذلك بعض الموروثات والمعتقدات الغذائية الخاطئة.

س: وما دور الوراثة في إصابة الأطفال بالسمنة؟ وهل يجدي معها النظام الغذائي؟

أشارنا في الجزء السابق إلى دور الوراثة في الإصابة بالسمنة، وفيما يتعلق بدور النظام الغذائي مع الحالات التي يلعب فيها الجانب الوراثي فأنه يلعب دورا كبيرا فى كل الاحوال ولكد يكون للحد من زيادة المشكلة، إلا إذا كانت المشكلة مشكلة هرمونية أو لها علاقة بالغدد الصماء فلابد من مراجعة الطبيب للمتابعة وعلاج المشكلة مع النظام الغذائى.

س: ما هي الحدود العمرية التي يُسمح فيها بعمل ريجيم للأطفال؟

حديثا تم تغيير المفهوم السابق عن الريجيم فلم يعد الريجيم مجردة ورقة بالمسموحات والممنوعات والنظام غذائى قاسى يتبعه الإنسان لمدة معينة ثم بعد ذلك يعود إلى ما كان عليه.

لقد أصبح الريجيم أو بمعنى أصح النظام الغذائى له مفهوم أشمل وهو أنه تعديل لنظام الحياة وهذه المشكلة لدى الأطفال أسهل بكثير، لأنهم في مرحلة بناء ونمو لأجسامهم، بالإضافة إلى أنهم فى مرحلة بناء لعادات غذائية تقوم الأم والأسرة والبيئة المحيطة بالطفل بغرسها بداخله، فلابد أن تحرص كل أم على زرع قيم الغذاء الصحى والمقننات المحددة التى يحتاجها الطفل فقط للمساهمة فى بناء جسمه ونموه وتطوره الجسدى والعقلى.

س: هل توجد موانع أو أسباب معينة تمنع أو تصعّب على الطفل اتّباع الريجيم؟

من الممكن أن تكون الموانع نفسية أكثر منها عضوية كمحاكاة الأطفال الآخرين فى طريقة غذائهم، فشعور الطفل أنه لا يستطيع محاكاة أقرانه قد يؤدى إلى صعوبة المهمة وأيضا عاطفة الوالدين الزائدة والمرتبطة بثقافة مجتمع وهى فكرة حرمان الطفل.

بالإضافة إلى دور وسائل الإعلام والإعلانات عن بعض المنتجات والوجبات السريعة قد يخلق عائق نفسى لدى الطفل، وأعتقد أنها من أهم المصاعب التى تحول دون إتباع الطفل للريجيم وهذا ما يعرف بالجوع النفسى.

وهناك أيضا مشاكل صحية ولكن لا تمنع بل تقلل من كفاءة أو جدوى النظام الغذائى كمشاكل الحرق أو وجود خلل فى بعض الهرمونات أو الغدد كل هذا يؤدى الى مقاومة عملية إنقاص الوزن، لهذا يجب المتابعة مع طبيب مختص ومع إخصائى تغذية للحدد من هذه المشاكل وتجنب إتباع الأنظمة الجاهزة لان كل طفل له حالة مختلفة عن الآخر من ناحية الحالة الصحية والنشاط والقدرة على إتباع النظام وإحتياجاته الغذائية.

س: لأن الوقاية خير من العلاج ماهي الطرق التي يتجنببها الأهل حتى لايصاب أبناؤهم بالسمنة؟

يستطيع الأهل مساعدة أطفالهم في تجاوز مشكلة السمنه أو الوقاية منها من خلال إتباع النقاط التالية:

ـ تشجيع الطفل على المشاركة في تحضير وجبات الطعام بحيث تكون صحية متوازنة.

ـ تشجيع الطفل على المشاركة في التسوق، كي يتعلم باكراً كيف يمكنه إختيار الطعام صحياً متوازناً.

ـ تشجيع الطفل على تناول الوجبات المتنوعة مع الإكثار من تناول الخضار والفاكهة.

ـ تشجيع الأطفال على تناول وجباته الطعامية كاملةً، وعدم إختصار أي منها، خاصةً وجبة الفطور الهامة.

ـ عدم إجبار الطفل على إكمال وجبته الطعامية عند شعوره بالشبع.

ـ عدم مكافأة الطفل بالحلويات أو السكاكر، ولكن بطرق أخرى أفضل للمكافأة.

ـ عدم إبعاد السكاكر والشوكولا وغيرها من الأطعمة المحببة للطفل كلياً عنه، فقد يحاول الإكثار من تناولها خارج المنزل بعيداً عن أنظار الأهل.

ـ تشجيع الطفل على ممارسة الرياضة بإنتظام سواء خارج المنزل أو داخله.

ـ الإقلال من زمن جلوس الطفل الطويل عند مشاهدة التلفاز أو إستعمال الحاسوب.

وأخيراً لا ننسى أن طبيب الأطفال هو الأقدر على تحديد مدى إصابة الطفل بزيادة الوزن، من خلال قياس وزنه وطوله وتحديد عمره وحالته الصحية، كما أنه الأقدر على تحديد الأسباب التي أدت إلى ذلك، بما فيها العادات الغذائية السيئة ومقدار نشاطه اليومي ومدى ملاءمة الرياضة التي يمارسها مع عمره ووزنه وحالته الصحية.

وقد يطلب الطبيب بعض التحاليل الطبية الخاصة لتحديد وضع الطفل الصحي، عندها يستطيع الطبيب وضع برنامج متكامل لمراقبة وزن الطفل والمحافظة عليه ضمن الحدود الطبيعية.

هل من الممكن وضع برنامج غذائي مقترح للطفل على مدار أربعة اسابيع؟ وماهو الوزن المتوقع فقده خلال كل الاسبوع؟

= هذا نظام صحى تبع المقننات التى يحتاجها الطفل:

*الإفطار:

- كوب حليب كامل الدسم.

- ملاعق كبيرة كورن فليكس أو بليلة. 4-6

- برتقالة أو نصف كوب عصير برتقال.

- بين لإفطار والغذاء: وقت الظهيرة.

- 1/2 كوب عصير طماطم.

- ملعقة زبد.

- 1/2 رغيف فينو.

*الغذاء:

- بيضه أو 50 جم لحم أو 1/8 دجاجه أو سمكه صغيره مع الحرص على أن يتناول السمك - مرتين اسبوعيا إن أمكن.

- ملعقتان كبيرتان خضروات مطهيه -يفضل السوتيه.

- ملعقتان كبيرتان سلاطه خضراء.

- نص رغيف خبز أو 3 ملاعق أرز أو مكرونه كبيرة.

*بين الغذاء والعشاء:

طبق، متوسط مهلبيه من أي نوع يحبه. ملعقه كبيره زبيب+ ملعقه كبيره جوز هند.

*العشاء:

- بيضه أو 50جم لحم أو سمكه صغيره أو قطعة جبن في حجم 2 عين جمل.

- 2 ملعقه كبيره سلاطه أو خضروات مقطعه+ 1/2 حزمة خضروات ورقية.

- شريحة خبز أو 1/2 رغيف خبز عادي.

- ملعقة زبدة.

* قبل النوم:

- كوب حليب محلى بملعقه كبيرة عسل أبيض.

حوار: بدرية طه.

المصدر: موقع رسالة المرأة.